ماهو الفرق بين الطبيب النفسي، والمعالج النفسي، والمحلل النفسي؟

ماهو الفرق بين الطبيب النفسي، والمعالج النفسي، والمحلل النفسي؟


الطبيب النفسي: 

هو شخص درس في كلية الطب وتخرج منها ثم أعجبه الإختصاص النفسي فاختص به، وهو يؤمن بأن المرض النفسي سببه علة عضوية أو فيزيولوجية (خلل بالدماغ أو الجملة العصبية أو خلل هرموني إلخ..) غالبية اﻷمراض النفسية هي هكذا من وجهة نظره. ولذلك فهو يعتمد بالعلاج على اﻷدوية النفسية والقليل من علم النفس، وهذه اﻷدوية النفسية تخضع كما هي حال كل اﻷدوية بشكل عام لضغط من قبل شركات اﻷدوية لتسويق المنتجات.

المعالج النفسي:

إن كان لقبه هو “دكتور” فهو شخص درس في كلية علم النفس أو إحدى فروعها بشكل متسلسل، ويعتمد في تشخيصه للمرض النفسي على الإختبارات النفسية والروائز والمقابلات، ثم يحدد المرض النفسي ويعطي مجموعة نصائح وإرشادات تساعد المريض على تجاوز مشكلاته. إنه علم نفس النصيحة.. وعلم النفس الذي يعمل بالسطح وفقاً لما يراه المعالج.

المحلل النفسي:

يشبه المعالج من حيث التسلسل الدراسي، لكن لكي يصبح المرء محللاً نفسياً ﻻبد له وقبل كل شيء أن يكون عالماً نفسياً، ثم عالماً بسيكولوجيا اﻷعماق – عن فهم عميق وليس بشكل نظري فقط – ثم أجرى تحليلاً ذاتياً على نفسه بإشراف محلل.. ولعل مهنة التحليل هي المهنة الوحيدة التي ينبغي لمن يقوم باختيارها أن يجري العملية على نفسه قبل أن يجريها على اﻵخرين، ثم ﻻبد للمحلل أن يتمتع بمعارف سيكيولجية وإنسانية وذكاء وقدرة أعلى من الوسط بكثير. التحليل هي مهنة إنسانية قبل كل شيء، وهي مدرسة ممارسة وليست مدرسة نظرية.


هكذا نرى أن الطبيب النفسي والمعالج النفسي يعتمدان بالتشخيص على مجموعة اختبارات سواء طبية أو نفسية ثم يستخلصون من هذه الأعراض إسم لمرض معين ويعطون العلاج له، إذاً فهم يهاجمون الأعراض وليس الأسباب.. بالتالي فالمريض قابل للإنتكاسة من جديد بأي وقت متى ما سنحنت الفرصة بتحريض السبب الذي سبب المرض أو أنه سيبقى على الدوام يتناول العقاقير واﻷدوية أو أنه سينتكس بمجرد ترك النصائح والإرشادات التي أعطاها المعالج النفسي له مادام أصل المشكلة موجود.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

قم بالتعليق ...